العربي يحافظ على الصدارة والدحيل يلاحقه.. وأول انتصار للريان 

عادت عجلة دوري نجوم QNB للدوران بعد توقف دام لأكثر من 100 يوم بسبب الترتيبات والاستعدادات واستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، وجاءت هذه العودة بنفس الإثارة والحماس، بل وأكثر مع انطلاقة منافسات الأسبوع الثامن الذي شهد ثلاث مباريات من أصل ستة، فيما تم تأجيل الثلاثة الأخرى بعد التنسيق مع الأندية.

 

يومان مثيران عاشتهما الجماهير بداية من انتزاع الدحيل الصدارة بفوز كبير على الغرافة، ومروراً بالانتصار الأول للريان العريق، وانتهاءً بالفوز الثمين للعربي الذي استعاد القمة بعد 24 ساعة فقط من فقدانها.

 

الدحيل يلامس الصدارة

قص الدحيل شريط المباريات ودشن عودته للمنافسة على القمة، حينما استعاد حاسة الفوز التي فقدها في الجولة السابعة بتعادله مع السيلية قبل التوقف، حيث كان يملك سلسلة انتصارات متتالية وصلت إلى أربع مباريات.

 

وعلى ملعب عبدالله بن خليفة قدم الدحيل أداءً كبيراً أمام الغرافة، توجه بفوز كبير بثلاثية كاملة توزعت على مدار الشوطين.

 

هاجم الدحيل بضراوة طيلة فترات اللعب وهدد مرمى الغرافة بـ 25 محاولة هجومية، و10 تسديدات على المرمى و6 فرص خطيرة، ترجم منها ثلاثة هزت شباك يوسف حسن، أكد الدحيل تميزه وتفوقه الذي ظهر بسيطرته التي بلغت 61 بالمئة مع نهاية اللقاء.

 

وعلى الرغم من عودة الهداف الدولي المعز علي، وتواجد الهداف الكيني مايكل أولونغا، لكن لاعبي خط الوسط والدفاع هم من سجلوا الأهداف ومنحوا الانتصار بشكل مؤكد، وذلك عندما انبرى لاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي لكرة ركنية وضعها رأسية في المرمى منح فريقه التقدم في الشوط الأول، بينما استعاد المدافع بسام الراوي ذكريات التسجيل بتسديدة صاروخية من ركلة مباشرة بداية الشوط الثاني، وللمصادفة كان هذين الهدفين الأول للنجمين التونسي والقطري خلال الموسم، قبل أن يختم الكوري الجنوبي نام تاي هي أهداف اللقاء في الوقت بدل الضائع.

انتصار ضرب فيه الدحيل عصفورين بحجر واحد، الأول صعد به للصدارة ولو إنها كانت مؤقتة، والثاني ثبّت فريق الغرافة في المركز الرابع وأبعده قليلاً عن مساره، حيث رفع الدحيل رصيده إلى 17 نقطة (بالمركز الثاني)، بينما توقف الغرافة عند الـ 12 نقطة، متلقيا خسارته الثانية هذا الموسم، والأولى بعد أربع مباريات لم يتذوق فيها مرارة الهزيمة.

 

العربي يتمسك بالقمة بقيادة السومة

بدأ العربي من حيث انتهى، وظلت الصدارة عرباوية بعد أن قلب تأخره بهدف لفوز بهدفين على الأهلي الطامح لدخول المربع.

 

وعلى استاد حمد بن خليفة عاشت الجماهير على وقع مباراة متكافئة بشكل كبير، انتهت بـ 26 تسديدة من كل جانب نحو المرمى المنافس بالتساوي (13 لكل فريق).

 

ونجح الأهلي من التقدم في الشوط الأول عبر الأردني يزن النعيمات الذي استغل خطأ دفاعياً ليسجل هدف السبق خلال المباراة، فيما حبست جماهير العربي التواقة للانتصار الأنفاس طويلاً، خصوصا وهي تشاهد إهدار العديد من الفرص السهلة منها قبل الصعبة، وبالتحديد من فرصة لعمر السومة التي اصطدمت فيها الكرة بالقائم بدلاً من دخولها الشباك بعدما تخلص من الدفاع والحارس الأهلاوي.

 

وأمسك العربي بزمام الأمور أكثر في الشوط الثاني، ورفع نسبة سيطرته على الكرة إلى 67 بالمئة، وظل يكرر المحاولة تلو الأخرى لمدة 35 دقيقة، لم ينجح فيها من هز الشباك، قبل أن تنفرج الأمور بكرة عرضية مرت من الجميع وكان لها السومة بالمرصاد وحولها للشباك من مسافة قريبة.

 

وفي ظل بحث الفريقين عن هدف الفوز، تلقى السومة الكرة وسط الملعب وتقدم دون رقابة وتجهز للتسديد وانتظر الوقت المناسب لإطلاق تسديدة هائلة استقرت في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى يزن نعيم قبل ثلاث دقائق على النهاية، التي أتت بالسعادة للعرباوية، مع استعادتهم للصدارة بعد 24 ساعة من فقدانها، إثر تعزيز رصيد النقاط ووصوله إلى 19 نقطة، بينما ظل الأهلي خامساً بذات الرصيد 10 نقاط.

الريان يعرف أول انتصار هذا الموسم

قبل التوقف لم يعرف الريان طريق الانتصار وكان يحتل المركز الأخير وبرصيد نقطة واحدة، من تعادل و6 هزائم، ولكن مع عودته للمنافسة بدأ رحلة الابتعاد عن الموقع الأخير، بتحقيق انتصاره الأول لهذا الموسم والذي جاء على حساب السيلية، في مباراة متوازنة أقيمت على استاد حمد بن خليفة.

 

لقاء كانت فيه الرغبة الهجومية واضحة من كلا الطرفين، وظهر ذلك جلياً من خلال الـ 20 محاولة هجومية (11 للريان و9 للسيلية)، ولكن ظلت الشباك ساكنة طيلة الشوط الأول، قبل أن تهتز مباشرة بعد صافرة بداية الثاني عبر تسديدة من أسامة الطيري، الذي فتح أبواب الانتصار قبل أن يؤكده يوهان بولي الذي انطلق من بين الدفاع وواجه الحارس ليسجل بعد المحاولة الثانية.

 

فوائد عديدة خرج بها الريان من اللقاء، فعلاوة على الفوز فقد ترك آخر الترتيب حين رفع رصيده إلى 4 نقاط ليصبح بالمركز الـ 11 تاركاً مركزه السابق للسيلية الذي تراجع للمركز الأخير بعد أن تجمد رصيده عند 4 نقاط أيضاً، ولا يمكن تجاهل الدفعة المعنوية التي كسبها الفريق قبل أن يسعد لخوض مواجهة كلاسيكو قطر أمام السد في الجولة التاسعة.